تعد رواية بغلة العرش لمؤلفها المصري خيري شلبي من الروايات القائمة على الأسطورة أو الخرافة، وفقًا لما ورد في الدراسات التحليلية لها، وقد لاقت هذه الرواية اهتمامًا واضحًا من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.
تحليل رواية بغلة العرش
وفقًا لما ورد في دراسات تحليلية لهذه الرواية مزج الكاتب في هذا العمل الخرافة مع الأمل والحلم، وطرح تساؤلات عن فكرة الثراء السريع من خلال شخصيات الرواية، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
العنوان
يعدّ العنوان العتبة الأولى للدخول إلى النص الروائي، وفي هذه الرواية جاء العنوان البداية الأولى والممهّد الأول للخرافة والأسطورة التي دارت حولها الأحداث، لذا كان العنوان مناسبًا ومرتبطًا مع المتن الروائي بصورة وضاحة، حسب ما ورد في دراسات تحليلية لهذه الرواية.
المكان
حسب ما ورد في دراسة تحليلية للنص تدور الأحداث في هذه الرواية في (مصر)، تحديدًا في قرية (بني سالم)، وذلك في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، في ليلة القدر بالتحديد.
الشخصيات الرئيسية
تدور أحداث رواية بغلة العرش بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وفقًا لما ورد عن الباحث والمفكر أسامة مرعي في قراءته التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- جعفر العطار.
- عبد الرؤوف.
الشخصيات الثانوية
تدور أحداث رواية بغلة العرش بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الباحث والمفكر أسامة مرعي في قراءته التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- محمد أفندي ريشة.
- عبد المقصود الأزهري.
- عدلي بقوش.
- الحاج علي داوود.
- عبده "نجار السواقي".
الأحداث الرئيسية
وفقًا لما ورد عن الباحث والمفكر أسامة مرعي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول خرافة ما يسمى "بغلة العرش" تأتى للموعود في ليلة القدر المباركة، وعليها خَرج محمل بالذهب فوقه رأس قتيل يئن، حتى إذا أتت صاحبها أخذ الذهب، لكن لا بد أن يدفن رأس القتيل أولًا، وتبدأ الأحداث بجلوس البطل على قنطرة ترعة السليمونية في ليلة القدر المباركة، ويتوافد عليه بعض الناس من القرية الذين كانوا يحبون الجلوس هناك، ويحكي كل منهم حكايته مع بغلة العرش واعتقاده فيها، وكل منهم له مذهب مختلف ورؤية مختلفة حول بغلة العرش؛ نظرًا لتعدد ثقافاتهم، وكان الشيخ عبد المقصود الأزهري يرى أن قصة بغلة العرش هي مجرد أسطورة ابتدعها الشيخ جمعة إمام مسجد القرية كستار لغنى أقاربه الفاحش المفاجئ.
العقدة
وفقًا لما ورد عن الباحث والمفكر أسامة مرعي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تلوح في الأفق بغلة العرش التي يهرول كل من طبيب الوحدة الصحية في القرية والشاعر جعفر العطار خلفها في محاولة من كل منهما أن يظفر بها، ويرونها رأى العين متجهة إلى عبد الرؤوف فرّاش مدرسة البندر، والذي يعود بها إلى البيت، وبعد ذلك يُسلّم الجميع بحقيقة بغلة العرش.
الحل
وفقًا لما ورد عن الباحث والمفكر أسامة مرعي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تحمل بغلة العرش التي أخذها عبد الرؤوف وعليها خُرج الذهب رأس الحاج علي داوود، الذي خرج بثروته في خُرج على البغلة في تلك الليلة، فهاجمه قطاع الطرق والمتربّصون، ولما عثر عبد الرؤوف عليها أتت به الشرطة مربوطًا في ذيل البغلة للتحقيق معه، فقد أصبح متهمًا بجريمة قتل.
السمات الفنية في رواية بغلة العرش
يُشار إلى أنّ رواية بغلة العرش تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، وفقًا لما ورد في دراسات تحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- توظيف الخرافة والأسطورة في الرواية.
- التعبير عن فكرة الخرافة في السرد بصورة طبيعية للغاية.
- بثّ الحكمة التي يريد الكاتب الإشارة إليها بين سطور الرواية.
ولقراءة ملخص وتحليل المزيد من الروايات القائمة على الأسطورة: رواية عين الفرس، رواية عشب الليل.