حازت رواية العجوز والبحر لمؤلفها الأمريكي إرنست همينغوي على جائزة بوليتزر العالمية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة إلهام الطالبي في قراءتها التحليلية لها، وقد نالت هذه الرواية اهتمامًا من الدارسين ومن القراء أيضًا، لذا قدمنا لكم في السطور التالية تحليلًا مفصلًا لها.


تحليل رواية العجوز والبحر

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث صادق مجبل الموسوي في قراءته التحليلية لهذه الرواية فقد أشار الكاتب إرنست همينغوي في هذا العمل الأدبي إلى الصراع القائم بين الإنسان وقوى الطبيعة، مُظهرًا سعي الإنسان لتحقيق أهدافه والوصول إلى ما تصبو إليه نفسه، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تحليل الرواية وتفكيكها إلى عناصرها الأساسية على النحو الآتي:


العنوان

وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية فقد أشار الكاتب من خلال العنوان "العجوز والبحر" إلى الشخصية المحورية في الرواية والمكان الأساسي الذي دارت فيه الأحداث، كما حمّل الكاتب هذا العنوان الفكرة الأساسية التي أراد طرحها، ألا وهي فكرة الصراع بين الإنسان والطبيعة.


المكان

وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة إلهام الطالبي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية اتخذ الكاتب من "البحر" في دولة كوبا فضاءً لسرد أحداث روايته، عبّر من خلاله عن الفكرة المحورية التي أراد إيصالها إلى القُرّاء.


الشخصيات الرئيسية

تدور أحداث رواية العجوز والبحر حول شخصية رئيسية محورية واحدة، وفقًا لما ورد عن الدكتور محمد الأشهب في قراءته النقدية لهذه الرواية، وهي:

  • سانتياغو العجوز: هو صياد عجوز من كوبا، لم يستطع أن يصطاد سمكة واحدة طوال 84 يومًا، فيسرد الكاتب للقارئ رحلته في الصيد وصراعه مع البحر.


الشخصيات الثانوية

تدور أحداث رواية العجوز والبحر بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة إلهام الطالبي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، وهي:

  • الغلام الصغير.
  • الأسماك.


الأحداث الرئيسية

وفقًا لما ورد عن الدكتور محمد الأشهب والكاتبة والباحثة إلهام الطالبي في قراءتهما التحليلية لهذه الرواية يروي الكاتب قصة الصياد العجوز سانتياغو، الذي لم يستطع أن يصطاد سمكة واحدة مدة 84 يومًا، لذا تركه الغلام الصغير الذي كان يرافقه لمساعدته وليتعلم مهنة الصيد، وأصبح هذا الصياد بنظر بعض الصيادين الآخرين منحوسًا، وبالرغم من ذلك لم يفقد سانتياغو إيمانه بنفسه، وظلّ واثقًا بقدراته، ويستيقظ كل صباح باكرًا منطلقًا بمركبه الصغير في البحر بحثًا عن سمكة كبيرة، وفي اليوم الخامس والثمانين من رحلاته البحرية علقت بصنارته سمكة ضخمة اسمها "مارلين"، لكنها لم تكن صيدًا سهلًا، إذ تسببت ضخامتها بتحديات للعجوز سانتياغو لعدم تركها تفلت منه.


العقدة

وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة إلهام الطالبي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية كان يعبّر سانتياغو عن احترامه وتقديره للسمكة "مارلين" لرفضها الاستسلام له، لكنّ "مارلين" أُنهكت وتعبت، وهو صياد عليه أن يثبت قدرته على الصيد ويمحو صورة النحس الراسخة عند الصيادين عنه، فاصطادها وربطها بجانب قاربه، لكن اقترب سمك القرش منها ونهشها وافترس كامل جسدها.


الحل

وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة إلهام الطالبي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية عاد سانتياغو إلى الشاطئ، ولم يكن القرش قد ترك من سمكته سوى هيكلها العظمي، فنزل من قاربه متعبًا متوجهًا إلى كوخه، وعند الشاطئ حيث كانت توجد السّمكة تجمّع الصيادون والأهالي وبعض السياح حولها، وبعد ما تم قياس طولها الذي بلغ 18 قدمًا أدرك الجميع أنّ العجوز سانتياغو اصطاد سمكة لم يستطع أحد صيدها من قبل.


السمات الفنية في رواية العجوز والبحر

تتسم رواية العجوز والبحر بعدد من الخصائص والسمات الفنية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة إلهام الطالبي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:

  • تضمين الرواية العديد من الرموز والأبعاد الفلسفية.
  • بساطة الحبكة التي أقام عليها الكاتب روايته.
  • التركيز على شخصية محورية واحدة، لكنها مُحمّلة برؤى الكاتب ونظرته الفلسفية.
  • القدرة على الغوص في أعماق النفس البشرية.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات في مجالات متنوعة: رواية حائط المبكى، رواية خرفان المولى.